"التربية" للمتجمهرين: لا خلاص من القياس
أصبح تجمع الخريجين أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في الفترة الأخيرة مشهدا مألوفا لموظفي الوزارة وزوارها، حيث تجمع أمس نحو 300 من خريجي كليات المعلمين دفعتي 1428/1427، والذين لم يتم تعيينهم ضمن قائمة أسماء المرشحين للعمل بالتدريس الأسبوع الماضي، أمام بوابة الوزارة حاملين خطابات مطالبة بل تعدى الأمر إلى أن أصبحوا حاملين لافتات نفسوا فيها عن همومهم وأعلنوا فيها طلباتهم. وتضمنت لافتات الخريجين عبارات مختلفة منها "نحن الطلاب المتعثرون بالقياس.. أين نذهب يا وزارة التربية والتعليم، ثلاث سنوات بطالة وتريدون إضافة الرابعة إلى متى الظلم، نريد العدل والمساواة بزملائنا نفس الدفعة، ونريد تنفيذ القرار السامي"، ولافتة أخرى تحمل عبارة "يا وزارة.. لا قياس. أمر أبو متعب هو الأساس". كما إن هناك تواجدا أمنيا جنبا إلى جنب مع أمن الوزارة وقت تواجد الخريجين داخل الوزارة، وأنهم مكثوا خارج مبنى الوزارة فيما دخل ممثلون عنهم لملاقاة مسؤولي التربية. وانتهى اللقاء وغادر الخريجون مبنى الوزارة بكل هدوء صباح أمس. وكانت أبرز مطالب الخريجين دعوة وزارة التربية والتعليم إلى اعتماد تعيينهم بغض النظر عن نتائجهم في اختبار القياس الماضي، معتبرين تأكيدات "التربية" بإعداد دورات لهم تمكنهم من اجتياز" القياس" مستقبلا وعودا تخديرية. ودخل ممثلون عن الخريجين لمكتب مدير الشؤون المالية والإدارية صالح الحميدي، والذي أكد لهم أن الوزارة لن تتراجع عن إلزام جميع المعلمين مستقبلا باجتياز القياس، وانتقل الخريجون إلى مكتب نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر بصحبة الحميدي، والذي طالب بدخول الخريجين المتواجدين خارج مبنى الوزارة إلى المصلى الداخلي للوزارة، وأكد لهم ابن معمر حرص الوزارة على تعيينهم بشرط اجتياز "القياس"، والذي سوف تساهم الدورات التدريبية التي سوف تقدم لهم مستقبلا في اجتيازه. وحاولت الاتصال بعدد كبير ممن شاركوا في التجمع من الخريجين للحصول على معلومات اللقاء، غير أن الكثير منهم فضل عدم الحديث وعدم الظهور إعلاميا، غير أن مصادر أكدت أن مدير الشؤون المالية والإدارية صالح الحميدي نزل إلى الخريجين بمسجد الوزارة وطمأنهم بأن دورات القياس القادمة سوف تسهل عليهم "اجتيازه"، وسوف يلتحقون بزملائهم في التعيين العام الدراسي المقبل. كما أجرت اتصالا بمدير الشؤون المالية بوزارة التربية والتعليم صالح الحميدي، والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور فهد الطياش، إلا أنهما لم يردا.