قد يكون التكهن بنتيجة نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 بجنوب أفريقيا بين أسبانيا وهولندا غدا الأحد صعبا ، غير أن هناك أمرا مؤكدا لاخلاف عليه، وهو أن الكأس الذهبية ستحمل اسم بطل جديد.
فلم يسبق لاي من الفريقين الفوز بلقب كأس العالم، وعندما تنتهي مباراة الغد باستاد "سوكر سيتي" بضاحية سويتو على أطراف مدينة جوهانسبرج، سيصبح فريق من الاثنين هو الدولة الثامنة التي تنضم لنادي أبطال كأس العالم بعد أول نهائي أوروبي خالص يقام خارج القارة الأوروبية.
يستطيع مدربا الفريقين الدفع بالصف الأول من لاعبيهما غدا خاصة بعدما أصبح لاعب خط وسط آرسنال الإنجليزي سيسك فابريجاس متاحا الآن، عقب غيابه عن مباراة أسبانيا بالدور قبل النهائي للبطولة عندما فازت على ألمانيا 1/ صفر.
ولكن الدفع بفابريجاس، أو إبقائه على مقاعد البدلاء لن يكون القرار الصعب الوحيد الذي يتعين على فيسينتي ديل بوسكي مدرب أسبانيا أن يتخذه غدا، حيث سيكون عليه أيضا أن يقرر ما إذا كان سيدفع بمهاجم ليفربول الإنجليزي فيرناندو توريس ضمن التشكيل الأساسي للفريق.
كان ديل بوسكي دفع بالجناح بيدرو مكان توريس في مباراة ألمانيا، وبالفعل بذل لاعب برشلونة الأسباني مجهودا كبيرا في تلك المباراة ولكنه لم يشكل الخطورة الكافية على مرمى ألمانيا ، ومع تمتع توريس بالخطورة والتأثير الكبيرين خلال بطولة الأمم الأوروبية السابقة "يورو 2008" مع الماتادور الأسباني فربما يقرر ديل بوسكي منحه فرصة جديدة في نهائي الاحد.
وعاد المدافع جريجوري فان دير فيل ولاعب خط الوسط نايجل دي يونج لصفوف المنتخب الهولندي بعد غيابهما عن مباراة الدور قبل النهائي التي تغلب فيها المنتخب البرتقالي 3/2 على أوروجواي بسبب الإيقاف.
وفي حال قرر بيرت فان مارفييك، مدرب هولندا، إعادة اللاعبين إلى تشكيل الفريق، ربما يحمل هذا اللاعبين خالد بولاحروز وديمي دي زيو، إلى مقاعد البدلاء.
ومازالت هولندا ، إلى جانب منتخب نيوزيلندا ، هما الفريقان الوحيدان اللذين لم تلحق بهما هزيمة خلال مونديال جنوب أفريقيا الحالي. ورغم أن المنتخب البرتقالي لم يقدم عرضا مذهلا أمام أوروجواي في مباراته السابقة، فإن مدافع الفريق يوريس ماتييسن واثق من أن هولندا ستلعب جيدا أمام أسبانيا.
وقال مدافع هامبورج الألماني: "سيهاجمنا الأسبان خلال المباراة وهذا الوضع أفضل كثيرا بالنسبة لنا ، فنحن نبدو أقوى أمام الفرق التي تلعب كرة هجومية. معظم الفرق التي واجهناها بالبطولة لعبت بطريقة دفاعية أمامنا، مما صعب الأمور علينا كثيرا".
وهناك أمام فان مارفييك العديد من الخيارات في خط الهجوم، ومن المرجح أن يتمسك بلاعبيه المبدعين أريين روبين وويسلي شنايدر وروبين فان بيرسي، لتشكيل الخطورة الهجومية بفريقه على أن ينضم إليهم ديرك كويت في الأمام.
وبذلك سيجلس لاعب ريال مدريد الأسباني رافاييل فان دير فارت على مقاعد البدلاء.
ودخل كل من روبين وشنايدر القائمة القصيرة للاعبين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في المونديال ، وفي حال نجحت هولندا في الفوز على أسبانيا، سيكون شنايدر لاعب إنتر ميلان الإيطالي هو المرشح الأبرز للفوز بالجائزة.
وأسهب ماتييسن في الإشادة بشنايدر قائلا: "إنه لاعب لا يحتاج إلى الدخول في أجواء المباراة طوال الوقت ، إنه خطير دائما متى اقترب من الكرة.. لاعب مثل هذا يستطيع أن يسجل دائما.. حتى لو لم يظهر تأثيره بشكل مستمر في المباراة".
وكما هو الحال في صفوف المنتخب الهولندي ، يملك المنتخب الأسباني عددا كبيرا من النجوم ضمن صفوفه، مثل تشافي وأندريس إنييستا وديفيد فيا الذين تضمنتهم القائمة القصيرة للاعبين المرشحين للفوز بالكرة الذهبية.
يتصدر فيا وشنايدر قائمة هدافي كأس العالم الحالية برصيد خمسة أهداف لكل منهما ويأمل كل منهما في إضافة هدف آخر إلى رصيده غدا للفوز بالحذاء الذهبي.
كما يفعل الهولنديون، تلعب أسبانيا بطريقة 4/2/3/1 التي تعتمد على الكرة الجماعية المباشرة واللاعبين الهجوميين الذين يتميزون بالسرعة ، لذلك فإن كل من الفريقين يبدو بالغ الخطورة وبوسعه التسجيل في كل المواقف.
كانت أسبانيا فرضت سيطرتها التامة على مباراتها بالدور قبل النهائي أمام ألمانيا ولم تسمح للفريق المنافس بالدخول في أجواء المباراة على الإطلاق ولكن نقطة الضعف الوحيدة التي بدت واضحة على الأسبان في تلك المباراة هي اضطرارهم لخلق عدد هائل من الفرص قبل أن يتمكنوا من التسجيل ، ولولا مهارات فيا الكبيرة في خط الهجوم لما تمكنت أسبانيا من المضي قدما في البطولة وصولا إلى النهائي لأنها لم تكن لتسجل الأهداف الكافية لتحقيق ذلك.
ولم يسبق لأي فريق من قبل أن أحرز لقب بطولة كأس العالم بعدما كان خسر إحدى مبارياته فيها ، ولكن بما أن مونديال جنوب أفريقيا هو بطولة السابقة الأولى في العديد من الامور، فإن أسبانيا على ثقة تامة من أنها ستغير هذه القاعدة أيضا لتضيف لقب كأس العالم إلى لقبها الأوروبي.
ويعزز رأي "الأخطبوط العراف بول" من ثقة أسبانيا بعدما تكهن حتى الآن بنتائج جميع مباريات ألمانيا الست بكأس العالم بشكل سليم.
وفي برنامج تليفزيوني أمس الجمعة ، اختار بول أسبانيا لتفوز بكأس العالم، وهو الذي لم يخطئ من قبل، لذلك فإن الملايين من الأسبان يأملون في أن يصيب بول هذه المرة أيضا.
مع إنني أتمنى الطواحين وذلك لعشقي الأزلي لها منذ الصغررررررررررررررررررررررررررررررر.