الرياض - واس
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم على دور المعلمين والمعلمات في العملية التعليمية ، وقال " إنهم العامل الأهم في العملية التربوية " ، موضحاً أنه من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي ، وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة ، وتقديراً من الوزارة للدور الكبير الذي يقوم به المعلم ، فقد تبنت الوزارة تسمية هذا العام الدراسي (عام المعلم) . جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة بداية العام الدراسي 1432/1433هـ , وهذا نصها : بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين عليه توكلنا وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عام دراسي جديد يطل علينا، نترقب فيه تطلع الطلاب والطالبات لينهلوا من معين العلم والمعرفة، ولترتسم على الوجوه نظرة الأمل نحو مستقبل الوطن. ونحن جميعاً آمنون مطمئنون، نرفل في نعمة الله وفضله الواسع، جعل الله عامنا هذا عاماً مباركاً تتكلل فيه نجاحات وإنجازات تضاف إلى ما تحقق في السنوات الماضية، في ظل الدعم الذي يحظى به التعليم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهما الله ـ والتوجيه والمتابعة من الآباء والأمهات أعانهم الله، مما سيمكن المؤسسات التعليمية في وطننا الغالي من تحقيق أهدافها والرفع من مستوى أدائها. إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات: إنكم تقومون بالدور الرئيس في العملية التعليمية، وتمثلون العامل الأهم في العملية التربوية، من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي، وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة، وتقديراً من الوزارة للدور الكبير الذي تقومون به، فقد تبنت تسمية هذا العام الدراسي (عام المعلم) نتشارك فيه طلاباً وطالبات، مسؤولين ومسؤولات من أجل الاحتفاء بإنجازاتكم، تعبيراً وتقديراً لقاء ما تبذلونه من جهد في حمل رسالة المعرفة ومساهمتكم في بناء إنسان هذا الوطن، فكل الشكر لمن أخلص وأعطى، ودعواتنا الصادقة بأن يعينكم الله على حمل الأمانة الملقاة على عاتقكم. الإخوة والأخوات: إننا من منطلق الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر الذي نحن أحد مكوناته فإن مشروعات التطوير تستهدف محاور العملية التعليمية كافة والمتمثلة في المعلم والمتعلم والمقرر الدراسي والنشاط الطلابي بما فيها البيئة المدرسية، ولقد تحققت ولله الحمد في الأعوام القليلة الماضية إنجازات تهدف إلى التحسين المستمر لأداء منظومتنا التعليمية ورفع مستوى الجودة فيها، وقد تم الانتهاء ـ ولله الحمد ـ من وضع استراتيجية تطوير التعليم العام بما يلبي الاحتياجات الحالية والتطلعات المستقبلية للمملكة العربية السعودية، لتصبح مدارسنا ـ بإذن الله ـ مؤسسات متعلمة تتولى مسؤولية تطوير أدائها وفق آلية تعمل بنهج اللامركزية، والتي تجعل الطالب محور العملية التعليمية وتتركز جميع الجهود لإكسابه المعارف والمهارات، وفق قيم ديننا الحنيف والمواطنة الحقة التي يسودها الحوار البناء والتسامح والتعلم مدى الحياة، وستعلن الاستراتيجية ـ بحول الله ـ وتطرح قريباً للرأي العام ليبدي كل مواطن رأيه حولها بكل شفافية.
وتابع سمو وزير التربية والتعليم يقول : أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات : إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات : لقد عملت وزارتكم في عدة محاور لتطوير المناهج الدراسية أهمها تطوير المقررات الدراسية المرتبطة بتدريس القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتفسيراً وأحكاماً، وكذلك تطوير آليات تدريس اللغة العربية في التعليم الأساسي معتمدة على مبدأ السمع والبصر والفؤاد، وتعمل الوزارة على التطوير الشامل للمرحلة الثانوية لتهيئة طلابنا وطالباتنا لدراسة مراحل أعلى، مواكبة لمتطلبات سوق العمل، كما بدأنا هذا العام بتدريس اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي، ونعمل على زيادة عدد رياض الأطفال وتطوير برامجها والرفع من مستوى الأداء فيها، إيماناً بأهميتها وكونها جزءاً رئيساً من المراحل الدراسية. كما يشهد هذا العام استمرار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" ومختلف قطاعات الوزارة في تنفيذ مشروعاتها الحالية، وكلنا ثقة بأن المستقبل القريب سيشهد بإذن الله تحولاً كبيراً في تعليمنا تحقيقاً لتطلعات وآمال قادة الوطن ومواطنيه. الإخوة والأخوات: إن التعليم ليس مسئولية مؤسسات التعليم فقط بل هو شراكة وثيقة بين المجتمع وهذه المؤسسات، لذا فإن الرأي البناء والنقد الهادف أحد ملامح التعاون الذي نعده واجباً وطنياً، وتقتضي هذه الشراكة التكامل بين البيت والمدرسة، فدور الآباء والأمهات دور رئيس في تحقيق ما نطمح إليه جميعاً، فلنعزز هذه الأدوار بما يحقق الصالح لأبنائنا وبناتنا وللعملية التربوية والتعليمية. إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات : أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات : أنتم الخيار والأمل لمستقبلنا، فليكن التعليم هاجسكم، وأعدوا أنفسكم بالعلم والمعرفة لتسهموا في بناء وطنكم الذي ينتظر منكم الكثير، وإننا على أعتاب عام جديد نبدؤه على بركة الله عاقدين العزم على تحقيق كل ما يسهم في تطوير العمل التربوي والتعليمي، ونسأله تعالى أن يسدد الخطى ويبارك في الجهود والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً.