ملك الاحساس
عدد المشاركات : 420 الــعــمــر : 41
| موضوع: حقيقة خلق المراءه من ضلع اعوج السبت مايو 08, 2010 10:25 am | |
|
نقلتها لكم من كتاب حوار مع صديقي الزوج للكاتب محمد رشيد العويد جاءني مكفهر الوجه , ضائق الصدر , ينفخ ، وكأن ناراً في صدره يريدها ان تخرج ...
قلت لة : خيراً ان شاء الله ؟
قال : ليتني لم اتزوج ...كنت هانيء البال مرتاح الخاطر ...
قلت : وما يتعبك في الزواج ؟
قال : وهل غيرها !
قلت : تعني زوجتك ؟
قال : اجل
قلت : وما تشتكي فيها ؟
قلت : قل ماذا لا اشتكي فيها !
قلت : تعني ان ما لا يرضيك فيها أكثر مما يرضيك؟
هز برأسه هزات متتالية ... مؤيدا ...موافقا .
قلت لة : لعلك تشتكي عدم انقيادها لك ؟
نظر في عيني وقال : فعلا ...
قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟
ظهرت الدهشة عليه وهو يقول ......نعم .........نعم
تابعت : وكثرة عنادها ....؟
زادت دهشته : كأنك تعيش معنا !
قلت : وتراجع اهتمامها بك بعد مضي اشهر الزوا ج الاولى ؟
قال : كانما حدثك عنها غيري !
واصلت كلامي : وزاد تراجع اهتمامها بك بعد ان رزقتما بالاطفال ؟
قال : انت تعرف كل شيء اذاً !؟
قلت : هون عليك يا اخي ..واسمع مني
هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,وحلت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع , وقال : تفضل .
قلت : حين تشتري اي جهاز كهربائي ....كيف تستعمله ؟
قال : حسب التعليمات التي يشرحها
صانعو هذا الجهاز .
قلت : حسنا . واين تجد هذة التعليمات ؟
قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز .
قلت : هذا جميل . لو افترضنا ان شخصا اشترى جهازا كهربائيا
وورد في كتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل على الطاقة الكهربائية
المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط .......ومع هذا قام مشتري الجهاز
بوصلة بالطاقة الكهربائية ذات المائتي واربعين فولتا ...........
قاطعني : يحترق الجهاز على الفور ....!
قلت : لنفترض ان شخصا يريد ان يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير عداد فيها الى ان اقصى سرعة لها هو 180 كيلو مترا في الساعة
والسيارات المشاركة الاخرى عدادها يشير الى ان السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ...
قال بسرعة : لن يفوز في السباق .
قلت : لنفترض اننا سألناه فأجابنا أنه سيضغط دواسة الوقود الى اخرها ...
قال : لن ينفعه هذا ... وليضغظ بما يشاء من قوة ..فان السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا
قلت : لماذا ؟
قال : هكذا صنعها صانعوها
قلت : .....وهكذا خلق الله المرأة !
قال : ماذا تعني ؟
قلت : ان الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأة ..هي التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها . ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات المرفق معها ...لما طلبت منها ما تطلبه من رجل !
قال : اي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله علية وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرته ، وإذا تركته لم يزل أعوجاً ، فاستوصوا بالنساء خيرا "
قال : بلى قرأته
قلت : اسمح لي اذن ان اقول ..ان ما تطلبه من زوجتك ....يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة
قال : تعني ان زوجتي لن تستجيب لي ...كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟
قلت : تقريبا .
قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟
قلت : تأمل حديثه صلى الله علية وسلم اذ يخبرنا بأن المراة خلقت من ضلع أعوج وان هذا العوج من طبيعة المرأة فاذا اراد الرجل ان يقيمة اخفق ...وانكسر الضلع ...
قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيله 120 فولتا ..اذا وصلنا بة طاقة كهربائية ذات 230 فولتا ..
قلت : اصبت .
قال : ولكن الا ترى ان هذا يعني نقصا في قدرات المراة ؟
قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة ايضا ...ولكن بصورة متقابلة فنقص المراة تقابلة وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل .
قال : اشرح لي ....نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟
قلت : عد معي الى العوج الذي اشار اليه الرسول صلى الله علية وسلم في الحديث ...وحاول ان تتصور أمّاً ترضع طفلها وهي منتصبة القامة ! او تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة . او تضمه ا لى صدرها وهي منتصبة القامة ....
قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور أمٍّ ترضع طفلها الا وهي منحنية عليه ..وتلبسه ثيابه الا وهي منحنية عليه ..ولا تضمه الى صدرها الا وهي منحنية عليه ...
قلت : تصور اي وضع من اوضاع رعاية الأم لطفلها فلن تجدها الا منحنية .
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع اعوج ...
قلت : هذه واحدة .
قال : والثانية ..
قلت : جميع الالفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه .
قال : واين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت راس الخشبة فانعطف اي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس الا ترى معي القوس يشبه في انحنائه الضلع ..
قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة اخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟
قلت : دونك الحنان . الا يحمل معنى العاطفة ؟
قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرأفة .
قلت : وهو يحمل العوج أيضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف . وفي الحديث : لم يَحْنُ احدٌ منا ظهره ,,اي لم يثنه للركوع . والحنية : القوس . وها قد عدنا للقوس التي تشبة في شكلها الضلع .
قال : زدني ...زادك الله من فضله ..هل هناك كلمة ثالثة .
قلت : هل تعرف من الأحدب ؟
قال : من تقوس ظهره !
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتقت من القوس فعلا وصفته انحناء ظهر الاحدب .
وقال : ولكن اين معنى العاطفة في الاحدب ؟
قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف ابا بكر رضي الله عنهما : " وأحدبهم على المسلمين " اي أعطفهم وأشفقهم .
قال : لا تقل لي ان هناك كلمة رابعة ...
قلت : اليس الاعوجاج في الضلع يعني انه مائل
قال : بلى .
قلت : العرب تقول : الاستمالة : الاكتيال بالكفين والذراعين .
قال : هذا يشير الى العوج والانحناء ..ولكن اين العاطفة ؟
قلت : الا ترى ان اصل الكلمة هو" الميل " والميل اتجاه بالعاطفة نحو الانسان او شيء .. تقول : أميل الى فلان او الى كذا ؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول الى الشيء والإقبال عليه .
قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة ..كما فهمته الآن ...فجزاك الله خيرا .
قلت : ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك ...وسرعة استجابتك للحق .
الخلاصه .. من عندي يعني افهم لو كنت انت وإياها على خطٍ مستقيم ما حنيت إليك وشبه بالرياضيات الخطين المستقيمين لا يتلاقيا ولو إنحنى احدهم للأخر تلاقيا وكان له الفضل لأنه إنحنى للاخر ..... صح
| |
|