بعد أن تحرش بها زوج أمها ولامتها أسرتها
القبض على جامعية في حالة "سُكر" بشقة صديقها
عاشت "حياة" الشابة الجامعية حياة أسرية مستقرة، فبعد أن أنهت دراستها الجامعية بتفوق، قررت الاستمرار في تحقيق طموحها العلمي ونيل الشهادات العليا؛ فهي مثقفة ومطلعة وتهوى القراءة، لكن الظروف أجبرتها على تغيير مسار حياتها لتجد الشابة الثلاثينية نفسها في السجن بسبب خلوة غير شرعية في حالة سكر مع صديقها في شقته.
"حياة" سردت قصتها لــ"سبق" قائلة: "مرض والدي وتوفي بعد مرضه بفترة قصيرة، وكان عمري 18 عاماً، وانتقلنا إلى منزل جدي الذي كان حريصاً على أن يكون قريباً مني ومن والدتي، وبعد عام تزوجت أمي من رجل وافقت عليه دون تفكير، فوافق جدي مباشرة، فهي ما زالت شابة جميلة ومن حقها أن تعيش حياة كريمة وترغب أن يرزقها الله بأطفال منه غيري.
انتقلت والدتي إلى منزل زوجها، وبقيت عند جدي، وكنت أمارس حياتي بشكل طبيعي جداً، من حيث الدراسة والعلاقات مع صديقاتي وغير ذلك.
استمر هذا الوضع المريح قرابة الـ4 سنوات أنهيت دراستي الجامعية بتفوق وكنت أزور والدتي بشكل مستمر.
وأضافت :"ذات يوم اقترحت والدتي أن أنتقل معها إلى منزل زوجها وأعيش معها لأساعدها في أعمال المنزل خصوصاً أنني لا أعمل. كنت لا أشاهد زوج أمي كثيراً؛ فكانت زياراته إلى المنزل في الليل أو الفجر وهو ما شجعني على الموافقة. استمر بنا الحال على هذا المنوال، وذات يوم جاء زوج والدتي إلى البيت في وقت ليس معتاداً على القدوم فيه "صباحا"، وكانت والدتي لا تزال نائمة، فإذا به يدخل علي وأنا في إحدى غرف المنزل، ففزعت، ولم أجلس معه أو أتكلم معه بمفردي منذ أن عرفته، عندها قمت ودخلت غرفتي، وأغلقت على نفسي الباب، وحاولت النوم".
وتابعت :" بعدها بعدة أيام جاء زوج والدتي إلى البيت في نفس التوقيت ودار بيننا حديث. سألته إن كان يريد أن أجهز له وجبة الإفطار أو يحتاج لشيء فأجابني بلا. فذهبت إلى غرفتي وأغلقتها وبدأت اقرأ بعض الكتب. لكن تفاجأت بـ "زوج أمي" يطرق باب غرفتي طالباً مني أن أعد له الشاي وأن أشاركه وجبة الإفطار التي أتي بها قبل دقائق فوافقت. والدتي لم تكن موجودة معنا فهي تنام ساعات النهار وتصحو ليلاً؛ حيث موعد تواجده في المنزل. ذهبت إلى المطبخ لأعد الفطور ولحق بي وبدأ يبدي إعجابه بذوقي في اختيار ملابسي. ويقول: ذوقك أجمل من ذوق أمك فتجاهلت كلامه وأكملت عملي في إعداد الفطور وقدمته له، فطلب مني مشاركته الفطور وإلا سيتركه فأخبرته بأنني أفطرت ولكنه ألح علي بمشاركته فجاملته وجلست معه نتبادل أطراف الحديث وأعامله مثل أبي ".
وأضافت :" كثرت لحظات تواجده في المنزل في الصباح الباكر. وفي يوم من الأيام قررت اختبار شكوكي تجاه زوج أمي. لبست لباساً مغرياً بعض الشيء، وجلست أنتظره لعله يأتي وبينما أنا جالسة أقرأ كتاباً، عاد زوج أمي باكراً فانبهر بما رآني عليه. فبادرته بسؤال هل أعد لك الفطور يا "عمي" فقال نعم ولحق بي في المطبخ وبدأ يمتدحني ويبدي إعجابه بملابسي ثم اقترب مني ولمسني على شعري ثم حاول التحرش بي، عندها صرخت مطالبة بالابتعاد عني. في تلك اللحظات استيقظت أمي على الصراخ. فقال: ابنتك لبسها خالع. فطلبت أمي أن أذهب إلى غرفتي وهي تهددني وتتوعدني أمامه بأنها ستحاسبني على ما بدر مني، فبكيت كثيراً حتى جاء زوج أمي وطردني من البيت. خرجت إلى بيت جدي وكان جدي لحظة وصولي يهاتف زوج أمي الذي أسرع بالاتصال عليه قبل أن أصل للبيت، وأخبره بالقصة التي يريدها هو، فعاد جدي ليكيل إلي الكلام الجارح، يتهمني بأنني كنت أريد خراب بيت والدتي؛ لأنني منذ البداية كنت لا أريدها أن تتزوج بعد والدي رحمه الله ".
وتواصل سرد قصتها :"استمرت معاملة جدي لي بهذا السوء وأكثر، إلى أن ضقت ذرعاً، وأخذت "عباءتي" وهربت من المنزل إلى الشارع. وأنا لا أعلم إلى أي مكان سأذهب إليه ولا أحمل من المال شيئاً، وليس لدي مكان غير الشارع. كنت أتمنى- لحظات تنقلي من شارع إلى آخر- أن أكون متزوجة ومستقرة ولدي بيت وأطفال لكن كل هذه الأحلام لم تتحقق. اتصلت بصديقة لي، وحكيت لها حكايتي، فقررت أن تقابلني لتعطيني بعض المال وأن تقدم لي المساعدة. فوافقت، والتقينا في "كوفي شوب" وتبادلنا أطراف الحديث، وأقرضتني مالاً، ووعدتني بأن تظل معي على اتصال. ذهبت صديقتي وأنا خرجت إلى الشارع أبحث عن مكان، مر بي شاب وبدأ في معاكستي، ورمى رقم هاتفه علي فقررت أخذ رقم هاتفه، لأنتقم من أهلي، قصدت مشغلاً للسيدات وطلبت أن تقوم "الكوافيرة " بعمل تسريحة بسيطة، كي أبتعد عن الشارع لفترة لعلني أرتاح بعض الوقت وأفكر في حل، وخطرت لي فكرة وهي أن أعرض خدماتي على صاحبة المشغل بالعمل لديها فوافقت. بدأت العمل، وسكنت مع العاملات الآسيويات اللاتي كن يعملن في المشغل".
وفي ليلة من ليالي اليأس، وجدت رقم الشاب الذي أخذته قبل أيام في حقيبة يدي، فقلت في نفسي سأتصل به لأسلي نفسي قليلاً، وإذا بصوت ذلك الشخص، فعرفته بنفسي فرحب بي وكأنني أغلى الأحباب، وتبادلنا الأحاديث، وشرح لي ظروفه، وحاجاته العاطفية، ورغباته الصادقة في الارتباط بإنسانة تتفهم ظروفه، فشعرت بنافذة الأمل تتفتح لي خلال حديثه، خصوصاً أنه لم يعد لدي ما أخسره.
تطورت علاقتنا إلى أن انتقلت إلى العيش معه في شقته، وكأنني زوجته، فأنا من يعد له الطعام، ومن يغسل ملابسه، ومن يوقظه للعمل، ومن يناصفه سرير النوم ، وهو بدوره كان يوصلني إلى حيث أريد؛ للعمل أو للسوق. كنّا نتقاسم المعيشة.
وتابعت :" كان هذا الشاب مدمناً على تناول الكحول واستطاع أن يجرني لمستنقعه، فأدمنت الكحول التي كان يستطيع توفيرها بسهولة، إلى أن ضبطتنا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد رقابة لشقته. قبض علي وكنت مصدومة كثيراً، ولكنني في الوقت ذاته كنت أرى أن السجن هو المكان المناسب لي خصوصاً أنني كنت أفكر في قتل زوج أمي وأنا سكرانة. إلا أنني استطعت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل إدارة السجن من العودة للمسار الصحيح، وقد وفقت في ذلك " .
وأردفت:" أنا الآن أحفظ في الوقت الحالي أجزاءً كثيرة من كتاب الله ، وملمة بشكل كبير بالسيرة النبوية، ومعدة بشكل جيد لمواجهة الظروف القاسية التي قد تمر في كثير من منعطفات حياتي القادمة. أنا ولله الحمد أملك شهادة جامعية، ومطلعة جداً وأحب القراءة ، وأعتقد أنني سأتجه إلى التأليف في المستقبل. حينما كنت في السجن لم يزرني غير أمي التي كانت تبكي وتلوم نفسها بأنها السبب فيما حدث لي. وقد أقنعتها بأن ما حدث قضاء وقدر، وأن الله سبحانه أحبني وأكرمني بما حدث، لأنه كان سبباً في قربي من الله جل وعلا، وكان خلف حفظي لكتاب الله وسيرة نبيه المصطفى، والحصول على تجربة أعتقد أنها ثمينة جداً".
المصدر :: سبق ــ الرياض