لقاء بطعم السماء

كم هي الكلمات لذيذة
عندما تخرج من قلب المطر
بين السماء والأرض
مخاصمة غدر الأيام
تحاكي كل ما كان وكان
لتمضي مستقلة في نهاية المطاف
عند زاوية الروح الساكنة
يحرك الريح المطر
حتى تنتحر الأشواق
بعدما يتفتح الزهر عند شفتي الندى
والصباح يفرج عن التمتمات في قواقع الصمت
ها هي السماء تفتح أساريرها للأماني
للأحلام
وها هي البحار سجرت من غضبها
أفرجت عن الاسحار المطمورة بين مرجانها
حتى الأرض ترقص طربا بلقاءها
بالماء والسماء وأنفاسي
أكتب اليوم بين السماء والأرض
ولاأعلم إن كان حرفي هذا سيدرك الهبوط
على صفحات بوابتي
ولكن يبقى النبض لا يرتوي
إلا من صفاء المعاني
في لحظة انبهار من الزمن
وجدت الأحرف تخرج من صمتي
لتعانق خيوط الشمس لحظة الغروب
عند المحيط الأطلسي
قهوتي في يدي
أرمق المغيب من الأعلى
ذلك الاندماج بين الماء والسماء
يأسر الفؤاد
كلماتي مشدوهة
الفرح وليد الساعة
ودون أن أنسى
الروك يداعب المكان
فيا رحلتي
شكرا لهذا اللقاء السماوي