كان ظهور منتخب الديوك خجولاً في اللقاء ضد الاورغواي و هذا ما توقعته الصحافة العالمية و الاوساط
الرياضية في فرنسا قبل إنطلاقة المونديال .. و لم يقدم المنتخب الفرنسي أي شي يذكر في مباراته الاولى
على الرغم من بعض المحاولات للنجم لكي يحفظوا كرامة الفرنسيين في مشاركتهم تحت قيادة المدرب كثير
المشاكل " دومينيك " و ماذا ننتظر من منتخب يعج بالمشاكل الداخلية حتى على ابسط الامور و القيادة
الفنية لمدرب لديه توجهات حرمت بعض النجوم من الابداع في سماء المونديال ..!
فرنسا قدم مباراة باهتة جداً و لم تدفع مهر الفوز بالثلاث نقاط حيث لا مستوى و لا خطة واضحة بل هي
إجتهادات تركزت على الثنائي " جوركوف " و " ريبيري " .. و المدرب رمى بـ اللوم على اللاعبين في
عدم تحقيق الانتصار في البداية .. و اللاعبون من جهة آخرى حاولوا اثبات العكس و أكدوا انهم فخورون
بما قدموه ضد الاوروغواي في الافتتاحيه و هذا ما قاله " إيفرا " عندما قال لا مشاكل بيينا .. و فخور
بما قدمناه في المباراة الاولى ..
دومينيك سوف يعتمد على خط وسطه مجدداً للوصول الى الفوز و هو الخط الذي قدم كل ما يستطيعه لفرنسا
و تعاطف معه الكثير بسبب مجهودات الثلاثي " ريبيري ، تولالان ، جوركوف " آما في الهجوم فـ المنتخب
يعاني من أفكار المدرب دومينيك حيث يصر على مشاركة " سيدني جوفو " الذي لم يقدم أي فائدة لخط
الهجوم لفرنسا .. آما اللاعب " انيلكا " فقد كان افضل حالاً من زميله حيث مستواه جيد و يحاول كثيراً
للوصول إلى التهديف او مساعدة الفريق على الفوز .. دومينك الآن في خيار صعب حيث يطلب منه البعض
ان يُجلس اللاعب " جوفو " على الدكة و يعطي الفرصة الكاملة آما لـ هنري أو سيسيه بجانب انيلكا بحثاً
عن التهديف .. و هي المشكلة التي تورق فرنسا الآن حتى ان اللاعب " ابو ديابي " قال بعد المباراة
الماضية قدمنا مستوى جيد دفاعياً آما الهجوم فيجب علينا التطور أكثر ..
تحت هذه الضغوطات على اللاعبون و المدرب .. هل تكون نقطة الإنطلاق لفرنسا هي الشباك المكسيكيه ..؟
عندما نواجه فرنسا فأن الامر يمثل حياة أو موت لـ المكسيك .. هذا ما قاله النجم الشاب " فيلا " و اعتبر
المباراة رداً لكل من شكك في إمكانيات المنتخب المكسيكي ..
المكسيك لعبت بشكل جيد في مباراة الافتتاح ضد جنوب افريقيا و إستطاعت ان تسيطر على المباراة في
الشوط الاول و ان تسجل ايضاً هدفاً قبل ان يلغيه الحكم .. و حتى عندما تقدم عليه اصحاب الارض تمكن
من السيطرة و العودة للمباراة و تسجيل هدف التعادل عن طريق الخبير " ماركيز " .. فـ نحن هنا نتحدث
عن منتخب يمتلك مقومات النجاح و له الكثير من المتعاطفين او المؤيدين للمستويات التي يقدمها و
طريقة اللعب التي يلعب بها ،
المدرب " آجيري " غامر في المباراة الماضية و بدأ بالضغط على المنتخب الجنوب الافريقي و كان قريب
من الانتصار .. و الآن يواجه فرنسا .. و حساباته سوف تتغير بالتأكيد لان الكل لا يزال داخل المنافسة
في هذه المجموعة فلا مجال للخسارة هذه المره ..
قائد المنتخب قال : " نأمل الحصول على الثلاث نقاط امام فرنسا .. و دائماً ما نلعب بشكل رائع امام
المنتخبات الكبيرة " ، و عدد من لاعبي المنتخب ذهبوا إلى أن المكسيك مقعدها محجوز في هذ المجموعة ..